وقال السيد الحكيم في كلمته بذكرى استشهاد صالح البخاتي :"ان الذكرى تتزامن مع ذكرى تأسيس حركة الجهاد والبناء باركنا للجميع حلول شهر رمضان المبارك وولادة الإمام الحسن عليه السلام" مبينا أن "العراق يعيش ذكرى سقوط النظام البائد وذكرى استشهاد المرجع السيد محمد باقر الصدر {قدس سره}".
وأكد أن "النظام سقط حينما أعدم مرجعا ومفكرا كبيرا مثل الإمام الصدر وإن تبين ذلك فيما بعد في عام ٢٠٠٣".
وأشار السيد الحكيم إلى "نبذة من حياة الإمام الحسن عليه السلام والتحديات التي عاشها وأعربنا عن رفضنا للتفريق بين منهج الإمام الحسن ومنهج الامام الحسين "عليهما السلام" فالمنهج واحد وهو منهج إسلامي، تارة يتطلب الصلح والسلم وتارة يتطلب الجهاد ومقارعة الظالمين.
وبين أيضا أن الإمام الحسن عليه السلام عانى من ظروف اجتماعية مركبة ومعقدة وعانى من الانقسام المجتمعي ومن القوات العسكرية المناوئة و المنافقين والانتهازيين وأصحاب المصالح الضيقة، وكذلك عانى من المُحكِّمة العاجزين عن التفريق بين الحق والباطل بالإضافة إلى الخوارج ومهيجي الرأي العام ومن المؤمنين المخلصين العاجزين عن تقدير الأمور والمفتقرين للوعي الكامل في تحليل مواقف الإمام (سلام الله عليه)".
وأشار السيد الحكيم أيضا إلى الفئة الأخيرة من فئات المجتمع في عهد الإمام الحسن المتمثلة بالثلة المؤمنة الواعية و المتفهمة لنهج الإمام المجتبى (عليه السلام) كما أوضحا أن الشروط التي فرضها الإمام الحسن "عليه السلام" على معاوية في الصلح معه حيث سحب منه المشروعية وضربت عدالته ومن هذه الشروط ( أن يتخلى عن سب علي على المنابر، وأن ينصف أهل الكوفة ويعوض شهداء صفين والجمل، وأن لا يلاحق المعترضين عليه وأن لا يمسهم بسوء وقبل هذه الشروط كلها اشترط الإمام الحسن على معاوية بأن لا يناديه بأمير المؤمنين وبأن لايُطلب لشهادة عنده)".
ودعا إلى "تعريف الأجيال بجرائم النظام الديكتاتوري البائد وبتلك المرحلة المظلمة للأجيال التي عاشتها ولم تدرك خطورتها، وأشرنا إلى أن السيد صالح البخاتي كان زاهدا رافضا للمناصب والأضواء صادقا ومخلصا وترابيا وكل هذه السمات القيادية الفذة تمثل دروسا مهمة من الواجب استحضارها في حياتنا اليومية، فيما أشدنا بالتاريخ الجهادي الحافل لحركة الجهاء والبناء في مقارعة الدكتاتورية وبناء العراق الجديد ومواجهة الإرهاب بكل مسمياته".
